Getting My حوار مع النخبة To Work




وأمام هذه المعضلات؛ يطرح السؤال بحدة حول مسؤولية النخب السياسية في الأقطار العربية إزاء هذه الأوضاع؛ وعن العوامل التي تعيق تحركها بفعالية؛ ومدى قدرتها مستقبلا على بلورة تصورات وإجراءات كفيلة بوضع الأنظمة العربية على سكة التغيير والتحول نحو الديموقراطية؟

ومن المقرر أن يتم قياس مدى استفادة الطالبات بالبرنامج عبر استبيانات دقيقة، لتحقيق الاستفادة القصوى للطالبات وجمع أبرز ما جاء بجلسات "حوار النخبة" في محتوى واحد، مع إمكانية تقديمه كمحتوى دراسي إضافي للطالبات يساعدهن في اكتساب مهارات عملية أكثر.

وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أهمية منتدى "حوار النخبة"، وما يسعى إليه من تعميق مبادئ الحوار والمناقشة والاستفادة من خبرات النخبة المرموقة في كافة المجالات بما يسهم في التوعية الجادة الرشيدة بآمالنا في الحاضر وطموحتنا في المستقبل، مؤكداً على أن موضوع المنتدى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الخدمات الطبية والصحية ونوعية الخدمات المقدمة إلى المرضى.

لعل أبرز مظاهر فشل أداء هذه النخبة هو عدم الاتفاق على توصيف ما يجري في البلاد، نتيجة اختلافها العميق في صياغة مفهوم موحد للأمن القومي ومقتضياته، إذ تواصل التمترس حول انقساماتها العدمية مقدمة مصالحها الذاتية على حفظ وحدة البلاد.

.) والموضوعية (الإمكانيات الاقتصادية والعلمية والوظيفية..) التي تجعل النخبة - باعتبارها أقلية - تتحكم في فئات عريضة من المجتمع.

النخب الجزائرية - تنصل من دور محوري وارتماء في حضن السلطة

«لوتاه الخيرية» تطلق الجلسة الثالثة من مبادرة «حوار النخبة»

إن النخب السياسية العربية الحاكمة منها أو تلك المتموقعة في صفوف المعارضة؛ ينبغي أن تراهن على الجماهير؛ وتستمد منها مشروعيتها وقوتها، كما أن إيمانها بالديموقراطية مبدأ وسلوكا يعد منطلقا لتحقيق تغيير حقيقي في الأقطار العربية.

ولا يلوم المتابعون لحركية النخب في الجزائر السلطة، وما تقوم به لتحصين نفسها، من أي هزات قد تعصف بمصالحها، عبر استقطاب النخب ورشوتهم لتبرير سياساتها وإخفاقاتها خلال الفترة الراهنة من عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي شهدت الثلاثة وفرة مالية غير مسبوقة في تاريخ الجزائر، ويلقون باللائمة على المثقف الذي سمح لنفسه بأن "يدجن"، على عكس الكثير من المثقفين الحقيقيين الذين رفضوا هذا الأسلوب في شراء الولاءات.

نعم، كانت هناك فئات عديدة من النخبة التي تعاونت معهم، ولكن معظم الأسماء المعروفة قد تخلت عنهم، فاتحين الباب أيضا للتيارات الدينية للاستيلاء على الثورات.

وإذا استحضرنا أن الديموقراطية ترتبط في نور الإمارات الغالب بتداول السلطة بشكل مشروع وسلمي بما يسمح بإشراك المواطنين في تدبير أمورهم والمساهمة في اتخاذ القرارات التي تهمهم، واحترام حقوق الإنسان مع القدرة على تدبير الاختلاف بشكل بناء.

فهذه الطّريقة تنمّ عن استعلاءْ على الأكثريّة وازدراء لها، ممّا يعمّق الشّرخ بين الفريقين، ويجعل العلاقة التي ينبغي أن تكون علاقةً إيجابيّةً تكامليّةً علاقةً تشوبها المشاعر السلبيّة والبغضاء الدّفينة التي تورث مع الأيّام كفر الأكثريّة بهذه النُّخب على اختلافها.

النظر الفاحص يقودنا إلى أن البلاد تعرضت، ولفترة طويلة، لحملات منظمة تستهدف عناصر قوتها المادية والمعنوية، حسبما يقول السفير ميشيل رامو، سفير فرنسا السابق لدى الخرطوم، في كتابه المعنون "السودان في جميع حالاته": (إن الطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب هي سبب استهداف السودان، والصورة النمطية التي يشكلها الإعلام الغربي للسودان غير واقعية وغير حقيقية، والهدف منها هو خدمة المخطط الأميركي والدولي؛ لإضعاف الحكومة المركزية وصولًا لزعزعة استقرار البلاد عبر إضعافها من الأطراف).

ولهذا لا تزال تلك النصوص تقرأ حتى يومنا هذا، فهي لغة تتوجّه إلى الناس أجمعين في المجتمع، وليس إلى النخب فقط.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *